لا ادعاء و لا تطفل،فقط تمرين على اعادة النضر
طبعا انا هنا فقط احاول ان اتصور لغتنا العربية كما يتمثلها اشخاص مثل الاستاذ الاخضر غزال رحمه الله،و غيره
ممن يعملون طوال حياتهم لتاليف كتب ربما لن يقراها احد،و قد يستعمل مضمونها من طرف اشخاص عديدين يستصغرون
المجهود اللذي لزم لخروجها الا حيز الوجود،و من بينهم نزر غير قليل ممن يشككون حتى في جدوى وجودها و سواء
هؤلاء او هؤلاء لا يتحرجون من استهلاكها، و لا يتحرجون من التذرع بالحتمية و سلك طريق السهولة في اخذ ما هو
جاهز سواء في اللغة او في غيرها
انا هنا اذا لا اتجرا على النقد؛من انا و اعود بالله من قولة انا،بخصوص تعامل مجمع اللغة مع مسئلة شكل الحرف
المطبوع من حلول مؤقتة او تبريرات لابقاء الوضع على ما هو عليه.هذا الابقاء يعني التاخر لفترة اضافية اخرى من
عقد او بضع عقود او لملا قرون،له كلفة،بقدر ما ان للتغيير كلفة،تقييمها موكول لمن هم مؤهلين لذلك.في كل
الاحوال اللغة العربية تتطور؛ ببطا او ببطا شديد او ربما بسرعة لا اعلم، و لكن هذه المسالة مثلا تم البث فيها
مند قرن تقريبا و لم تحل بل فقط تمت معاينة المشكل.قد يتم الحسم جدريا في هذا الامر مع تادية كلفته من طرف
عرب اخرين سياتون في المستقبل لهم جراة اكبر من السلف الصالح،و مثلهم لا يتعاملون مع اللغة كوثن،لقد كان
السلف الصالح هم الاولون اللذين تعاملوا مع اللغة بعقولهم،و قاموا بتقويمها كي تحمل المعنى بالقدر اللازم من
الامانة
المتن المقترح هنا؛مثال لما يمكن ان يكون عليه متن يشكل نفسه باحرفه التي تحرك و تلك اللتي تتحرك.للحصول
عليه انطلقة مما هو موجود طبعا لاصل الا شيء يمكن تصوره.اولا لماذا اختار السلف الصالح وضع نقط و حركات عوض
تقويم شامل للمتن الابجدي؟ ان الحكمة من ذلك لا غبار عليها حكمتهم و حكمة من امرهم،لو ان التقويم كان اشمل
لنفر العرب من اي تقويم و بقي اللبس و اللحن و صعب التفريق بين الفاء و القاف و الصاد و الضاد و بين القيل
و القال،و كانت الردة الى اللغة العرفية و هذا كان سيشكل خطرا على الكتاب اللذي بين ايديهم،قاموا اذا بالحد الادنى
اللازم و قد تقبلته العقول


يمكن تقسيم تاريخ الكتابة العربية الى فترتين
بارزتين
مرحلة التكوين : حيث اكتسبت الكتابة العربية
بعض مقوماتها الاساسية مثل الشكل الاولي للحروف
و كذا طريقة كتابتها
مرحلة الضبط : ذلك ببروز مقوم فريد في تاريخ
العرب،لا يقبل مضمونه التقريب،و يستوجب توثيقه
الضبط،هو القران،كلام الله.ثم الحديث كلام رسوله

هذا الرسم البياني
لبعض اوجه التشابه
بين الحروف في
الكتابة العربية
و النبطية
و العبرية
و كذا خاصية الوصل
عند الغساسنة